أ ـ قال تعالی: (ولقد کتبنا فی الزّبور من بعد الذکر أن الارض یرثها عبادی الصالحون)(1)
ب ـ وقال تعالی: (وعد الله الذین آمنوا منکم وعملوا الصالحات لیستخلفنّهم فی الارض کما استخلف الذین من قبلهم ولیمکنّنّ لهم دینهم الذی ارتضی لهم ولیبدّلنّهم من بعد خوفهم أمناً یعبدوننی لا یُشرکون بی شیئاً ومَن کفر بعد ذلک فأولئک هم الفاسقون)(2)
ج ـ وقال تعالی: (… الذین إن مکّنّاهم فی الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزکاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنکر ولله عاقبة الأمور)(3)
تخبر الآیة الکریمة الاُولی بأن من القضاء المحتوم تکریم خط الإیمان والصلاح بجزاء دنیوی ـ فضلاً عن الجزاء الاُخروی ـ یتمثل فی وراثة الأرض وحکمها حیث العاقبة للمتقین فی الدنیا والآخرة(4)، وتنص الآیة الثانیة علی أن الذین یستخلفهم الله فی الأرض هم الذین آمنوا وعملوا الصالحات من المسلمین، الذین کانوا یُستضعفون ولم یسمح لهم بعبادة الله بأمن، وعن التمکین لهؤلاء دینهم الذی ارتضاه تبارک وتعالی لهم: والآیتان تتحدثان عن عصر ظهور المهدی کما هو واضح من التدبر فیهما(5)
1) الأنبیاء: 21 / 105.
2) النور (24): 55.
3) الحج (22): 41.
4) تفسیر المیزان: 14 / 329 ـ 331.
5) ناقش العلامة الطباطبائی(رحمه الله) فی تفسیره المیزان الأقوال الأخری التی أوردها المفسرون وأثبت عدم انسجامها مع دلالات الآیة التی لا یمکن تفسیرها بغیر الدولة المهدویة راجع تفسیر المیزان: 15/ 151 ـ 157.