زمان مطالعه: < 1 دقیقه
واستناداً لما تقدم یتضح أن من خصائص عصر المهدی الموعود ـ عجل الله فرجه ـ هو أن تکون مقالید المجتمع البشری برمته بید الصالحین الذین
کانوا یُستضعفون فی الأرض والذین یمثلون الإسلام المحمدی الأصیل، فإذا مکنهم الله فی الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزکاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنکر أی أقاموا المجتمع التوحیدی الخالص الذی یعبد الله وحده لا شریک له بأمن دونما خوف من کید منافق أو کافر، ووفّروا بذلک جمیع الظروف اللازمة لتحقق العبادة الحقّة لله والتکامل الانسانی فی ظلها، لذا فلا حجة بالمرّة لمن یکفر بعد ذلک (فأولئک هم الفاسقون) حقاً لانهم أعرضوا عن الصراط المستقیم مع توفر جمیع الأوضاع المناسبة لسلوکه وهذه خصوصیة أخری من خصوصیات عصر المهدی المنتظر ـ عجل الله فرجه ـ، وتفسیر ماروی من شدة تعامله مع المنحرفین.