جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

باب إمامة علیّ بن الحسین و ابطال إمامة محمّد بن الحنفیّة

زمان مطالعه: 3 دقیقه

47- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِیَّةِ: هَلْ کَانَ إِمَاماً؟

قَالَ: لَا، وَ لَکِنَّهُ کَانَ مَهْدِیّاً(1)

48- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، قَالَ: مَا مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِیَّةِ حَتَّى آمَنَ بِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ(2)

49- وَ عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ وَ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَرْسَلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِیَّةِ إِلَى عَلِیِّ بْنِ‏

الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَخَلَا بِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: یَا ابْنَ أَخِی، قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَانَ جَعَلَ الْوَصِیَّةَ وَ الْإِمَامَةَ مِنْ بَعْدِهِ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ إِلَى الْحَسَنِ، ثُمَّ إِلَى الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ.

وَ قَدْ قُتِلَ أَبُوکَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ لَمْ یُوصِ، وَ أَنَا عَمُّکَ، وَ صِنْوُ أَبِیکَ وَ وِلَادَتِی مِنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فِی سِنِّی وَ قِدَمِی أَحَقُّ بِهَا مِنْکَ فِی حَدَاثَتِکَ، فَلَا تُنَازِعْنِی الْوَصِیَّةَ وَ الْإِمَامَةَ وَ لَا تُخَالِفْنِی، فَقَالَ لَهُ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ:

یَا عَمِّ اتَّقِ اللَّهَ، وَ لَا تَدَّعِ مَا لَیْسَ لَکَ بِحَقٍّ، إِنِّی أَعِظُکَ أَنْ تَکُونَ مِنَ الْجاهِلِینَ.

یَا عَمِّ، إِنَّ أَبِی صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَوْصَى إِلَیَّ قَبْلَ أَنْ یَتَوَجَّهَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَ عَهِدَ إِلَیَّ مِنْ (فِی/ خ) ذَلِکَ قَبْلَ أَنْ یُسْتَشْهَدَ بِسَاعَةٍ، وَ هَذَا سِلَاحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عِنْدِی، فَلَا تَعَرَّضْ لِهَذَا، فَإِنِّی أَخَافُ عَلَیْکَ نَقْصَ الْعُمُرِ، وَ تَشَتُّتَ الْحَالِ.

إِنَّ اللَّهَ- تَعَالَى- لَمَّا صَنَعَ مَعَ مُعَاوِیَةَ مَا صَنَعَ، بَدَا لِلَّهِ فَآلَى أَنْ لَا یَجْعَلَ الْوَصِیَّةَ وَ الْإِمَامَةَ إِلَّا فِی عَقِبِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ(3)

فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ ذَلِکَ، فَانْطَلِقْ إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ حَتَّى نَتَحَاکَمَ إِلَیْهِ، وَ نَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِکَ.

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ کَانَ الْکَلَامُ بَیْنَهُمَا وَ هُمَا یَوْمَئِذٍ بِمَکَّةَ، فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَیَا الْحَجَرَ.

فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِمُحَمَّدٍ: ابْدَأْ- فَابْتَهِلْ إِلَى اللَّهِ، وَ سَلْهُ أَنْ یُنْطِقَ (الْحَجَرَ) لَکَ، ثُمَّ سَلْهُ.

فَابْتَهَلَ مُحَمَّدٌ فِی الدُّعَاءِ، وَ سَأَلَ اللَّهَ، ثُمَّ دَعَا الْحَجَرَ، فَلَمْ یُجِبْهُ.

فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَا إِنَّکَ- یَا عَمِّ- لَوْ کُنْتَ وَصِیّاً وَ إِمَاماً لَأَجَابَکَ.

فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: فَادْعُ أَنْتَ، یَا ابْنَ [أَخِی‏](4) وَ سَلْهُ.

فَدَعَا اللَّهَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِمَا أَرَادَ، ثُمَّ قَالَ:

أَسْأَلُکَ بِالَّذِی جَعَلَ فِیکَ مِیثَاقَ الْعِبَادِ، وَ مِیثَاقَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْأَوْصِیَاءِ، لَمَّا أَخْبَرْتَنَا بِلِسانٍ عَرَبِیٍّ مُبِینٍ: مَنِ الْوَصِیُّ وَ الْإِمَامُ بَعْدَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ؟! فَتَحَرَّکَ الْحَجَرُ حَتَّى کَادَ أَنْ یَزُولَ مِنْ مَوْضِعِهِ، ثُمَّ أَنْطَقَهُ اللَّهُ بِلِسانٍ عَرَبِیٍّ مُبِینٍ، فَقَالَ:

اللَّهُمَّ إِنَّ الْوَصِیَّةَ وَ الْإِمَامَةَ بَعْدَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ، إِلَى عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ، ابْنِ فَاطِمَةَ عَلَیْهَا السَّلَامُ، ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

فَانْصَرَفَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ- ابْنُ الْحَنَفِیَّةِ وَ هُوَ یَتَوَلَّى عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ(5)


1) لَمْ نَعْثُرْ لَهُ عَلَى مَصْدَرِ تَخْرِیجٍ.

2) لَمْ نَعْثُرْ لَهُ عَلَى مَصْدَرِ تَخْرِیجٍ.لَکِنْ ذَکَرَهُ الصَّدُوقُ فِی الْکَمَالِ (ج 1 ص 36) مُرْسَلًا أَنَّهَ قَالَ: وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ أَوْرَدَ مِثْلَهُ، وَ عَنْهُ فِی الْبِحَارِ (42/ 81).

3) کَذَا وَرَدَتِ الْفِقْرَةُ الْأَخِیرَةُ فِی (أَ)، وَ قَرِیبٌ مِنْهَا فِی (ب) وَ کَذَلِکَ أَوْرَدَهُ فِی الِاحْتِجَاجِ، إِلَّا أَنَّهَ لَمْ یُذْکَرْ فِیهِ مُعَاوِیَةُ، وَ جَاءَتْ فِی کِتَابِ مُخْتَصَرِ بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ هَکَذَا: إِنَّ اللَّهَ- تَبَارَکَ وَ تَعَالَى- لَمَّا صَنَعَ الْحَسَنُ مَعَ مُعَاوِیَةَ مَا صَنَعَ، أَبَى أَنْ یَجْعَلَ الْوَصِیَّةَ وَ الْإِمَامَةَ إِلَّا فِی عَقِبِ الْحُسَیْنِ.

4) فی الاصل [أخ‏].

5) رواه الصفّار فی البصائر (ص 502) عن أحمد بن محمّد و محمّد بن الحسین عن الحسن بن محبوب، مثله، و رواه فی مختصر البصائر (ص 14) عن أحمد و عبد اللّه ابنی محمّد بن عیسى عن (ابن محبوب) مثله مع اختلاف، و عنهما فی البحار (ج 42 ص 77) و (ج 46 ص 112) و رواه الکلینی فی الکافی (1/ 348) عن (محمّد بن یحیى)، عن أحمد بن محمّد (عن ابن محبوب) مثله، و نقله عنه فی مختصر البصائر (ص 170). و فی ذیل الکافی روى عن علی بن ابراهیم عن أبیه عن حمّاد بن عیسى عن حریز عن زرارة مثله. و أورد الحدیث الطبرسی فی اعلام الورى (ص 258- 259) و قال: روى هذا الحدیث محمّد بن أحمد بن یحیى فی کتاب (نوادر الحکمة) و قال فی المناقب (3/ 288) نوادر الحکمة بالاسناد عن جابر و عن أبی جعفر (ع).و رواه الطبرسی فی الاحتجاج (ج 2 ص 46) مرسلا.