جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

تحقق الغایة من خلق النوع الانسانی

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

قال عزّ وجلّ: (وما خلقت الجن والانس إلاّ لیعبدون)(1)

تدل الآیة الکریمة علی حصر الغایة من خلق الإنسان بالعبادة الحقّة لله جل وعلا(2)، وهذا ما یتحقق فی ظل دولة المهدی الموعود علی الصعیدین الفردی والاجتماعی بأکمل صوره کما أشرنا لذلک فی الفقرة السابقة. وقد عقد

السید الشهید محمد الصدر(رحمه الله) بحثاً عقائدیاً تفسیریاً استند فیه لهذه الآیة الکریمة لإثبات حتمیة ظهور دولة المهدی الموعود ـ عجل الله فرجه.(3) لأن تحقق هذه الغایة أمر حتمی إذ إنّ من المحال تخلف مخلوق عن الغایة من خلقه، والآیة تتحدث عن النوع الانسانی وتحقق العبادة الحقة فیه علی الصعیدین الفردی والاجتماعی العام فی المجتمع الانسانی وهذا مالم یتحقق فی تأریخ الانسان علی الأرض مُنذ نزوله إلیها لذا لابد من القول بحتمیة تحققه فی المستقبل فی دولة إلهیة تقیم المجتمع التوحیدی الصالح العابد لله وحده لا شریک له، وهذه الدولة هی الدولة المهدویة کما أشارت لذلک الآیات الکریمة المتقدمة وصرحت به الکثیر من الأحادیث الشریفة المرویة من طرق الفریقین.


1) سورة الذاریات (51): 56.

2) تفسیر المیزان: 18 / 386 ـ 389.

3) تأریخ الغیبة الکبری: 233 ومابعدها.