أمّا قوله: «إنّ لفظ الحدیث حجّة على الشیعة؛ لأنّه یواطی اسمه اسمی و اسم أبیه اسم أبی؛ فهو محمّد بن عبد الله و لیس بمحمّد بن الحسن»، فمدخول و مردود بأنّ الموجود فی الأحادیث الصحیحة: «إنّه یواطی اسمه اسمی»، و قد نقله ثلاثون ثقة من أکابر حفّاظ أهل السنّة المعروفین بتنقیب الحدیث و تمحیص دقائقه بکلّ دقّة عن عاصم بن بهدلة، أمّا زیادة «و اسم أبیه اسم أبی» فممّا لا یوجد فی شیء من الصحاح، و لم ینقله بهذه الزیادة أحد من أئمّة الحدیث و حفّاظه المعروفین بنقد الأحادیث و تمییز رجالاته من أهل السنّة، و إنّما جاء بهذه الزیادة (زائدة بن أبی الرقاد الباهلی البصری)، و قد جرت عادته على الزیادة فی الحدیث، و لیس من الممکن المعقول أن یخطئ ثلاثون ثقة من حملة الحدیث و حفّاظه الثقات عند أهل السنّة بترکهم لهذه الزیادة- بتقدیر وجودها- و یصیب زائدة وحده، و ینفرد بحفظها دون هؤلاء، مع أنّ الجمیع قد نقلوا الحدیث عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبیش عن عبد الله بن مسعود.
منو
