جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

البشارات بالمنقذ فی الکتب المقدسة

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

والملاحظ فی عقائد هذه الأدیان بشأن المصلح العالمی أنها تستند الی نصوص واضحة فی کتبهم المقدسة القدیمة ولیس الی تفسیرات عرضها علماؤهم لنصوص غامضة حمّالة لوجوه تأویلیة متعددة(1)

وهذه الملاحظة تکشف عراقة هذه العقیدة وکونها تمثل أصلاً مشترکاً فی دعوات الأنبیاء ـ صلوات الله علیهم ـ، حیث ان کل دعوة نبویة ـ وعلی الأقل الدعوات الرئیسة والکبری ـ تُمثل خطوة علی طریق التمهید لظهور المصلح الدینی العالمی الذی یحقق أهداف هذه الدعوات کافة(2)

کما أن للتبشیر بحتمیة ظهور هذا المصلح العالمی تأثیراً علی هذه الدعوات فهو یشکل عامل دفع لاتباع الأنبیاء للتحرک باتجاه تحقیق أهداف رسالتهم والسعی للمساهمة فی تأهیل المجتمع البشری لتحقیق أهداف جمیع الدعوات النبویة کاملة فی عصر المنقذ الدینی العالمی.

ولذلک کان التبشیر بهذه العقیدة عنصراً أصیلاً فی نصوص مختلف الدیانات والدعوات النبویة.


1) راجع النصوص الخاصة بالمهدی الموعود من کتاب «بشارات عهدین» للشیخ محمد الصادقی.

2) لمعرفة تفصیلات هذا التمهید یُراجع کتاب تأریخ الغیبة الکبری للسید الشهید محمد الصدر(رحمه الله)، فی حدیثه عن التخطیط الإلهی للیوم الموعود قبل الإسلام: 251 وما بعدها.