من دعائه للمؤمنین عامة: «إلهی بِحَقِّ مَنْ ناجاکَ، وَبِحقِّ مَنْ دَعاکَ فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، تَفَضَّلْ عَلَی فُقَراءِ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِناتِ بالْغناءِ وَالثَّرْوَةِ، وَعَلَی مَرْضَی الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالشِّفاءِ وَالصِّحَّةِ، وَعَلَی أحْیاءِ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِناتِ بِاللُّطْفِ وَالْکَرَامة، وَعَلَی أَمْوَاتِ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَعَلَی
غُرَباءِ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالرَّدِّ إِلَی أَوْطانِهِمْ سَالِمِینَ غَانِمِینَ، بِمُحَمَّد وَآلِهِ أَجْمَعِینَ»(1)
من دعائه فی قنوته: «… وأسئلُکَ باسمک الذی خلقتَ به خلقَکَ ورزقتَهم کیفَ شئتَ وکیفَ شاؤوا، یامَنْ لا یُغیّرُه الأیّام واللیالی أدعُوکَ بِمَا دَعاکَ به نُوحٌ حینَ ناداکَ فأنْجَیتَهُ ومَن مَعهُ وأهلکتَ قومه، وأدعوک بِمَا دَعاکَ ابراهیمُ خَلیلکَ حینَ ناداکَ فأنْجَیْتَهُ وَجعلتَ النّار عَلیهِ بَرداً وَسَلاماً، وأدعوکَ بِمَا دَعاکَ بِه موسی کَلیمُکَ حینَ ناداکَ فَفَلَقْتَ لَهُ البَحرَ فَأَنْجَیْتَهُ وَبَنِی إِسْرائِیلَ، وَأَغْرَقْتَ فِرْعَونَ وَقَوْمَهُ فِی الْیَمِّ، وَأَدْعوکَ بِما دَعاک بِهِ عِیسَی رُوحُکَ حِینَ نَاداکَ، فَنَجَّیْتَهُ مِنْ أَعْدائِهِ وَإلَیْکَ رَفَعْتَهُ، وَأَدْعُوکَ بِما دَعاکَ به حَبِیبُکَ وصَفِیُّکَ وَنَبِیُّکَ مُحَمَّدٌ صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، فَاستَجَبْتَ لَهُ وَمِنَ الأَحْزَابِ نَجَّیْتَهُ، وَعَلَی أَعْدَائِکَ نَصَرْتَهُ، وَأسْئَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی إِذَا دُعِیتَ بِهِ أَجَبْتَ، یا مَنْ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ، یامَنْ أَحاطَ بِکُلِّ شَیْء عِلْماً، یا مَنْ أَحْصَی کُلَّ شَیْء عَدَداً، یا مَنْ لا تُغَیِّرُهُ الأَیَّامُ وَاللَّیالِیُّ، وَلا تَتَشابَهُ عَلَیْهِ الأَصْوَاتُ، وَلا تَخْفَی عَلَیْهِ اللُّغَاتُ، وَلا یُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّینَ.
أَسْئَلُکَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد خَیْرَتِکَ مِنْ خَلْقِکَ، فَصَلِّ عَلَیْهِمْ بِأَفْضَلِ صَلَواتِکَ، وَصَلِّ عَلَی جَمِیعِ النَّبِیِّینَ وَالْمُرْسَلِینَ الَّذِینَ بَلَّغوا عَنکَ الْهُدَی، وَعْقَدُوا لَکَ الْمَواثِیقَ بِالطَّاعَةِ، وَصَلِّ عَلَی عِبادِکَ الصَّالِحِینَ، یا مَنْ لا یُخْلِفُ الْمِیعادَ أَنْجِزْ لِی ما وَعَدْتَنِی، وَاجْمَعْ لِی أَصْحابِی، وَصَبِّرْهُمْ، وَانْصُرْنِی عَلَی أَعْدَائِکَ وَأَعْداءِ رُسولِکَ، وَلا تُخَیِّبْ دَعْوَتِی، فَإِنِّی عَبْدُکَ وَابْنُ عَبْدِکَ، ابْنُ أَمَتِکَ، أَسِیرٌ بَیْنَ یَدَیْکَ، سَیِّدِی أَنْتَ الَّذِی مَنَنْتَ عَلَیَّ بِهذَا الْمَقامِ، وَتَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَیَّ دُونَ کَثِیر مِنْ خَلْقِکَ، أَسْئَلُکَ أَنْ تصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَأَنْ تُنْجِزَ لِی ما وَعَدْتَنی، إِنَّکَ أَنْتَ الصَّادِقُ، وَلا تُخْلِفُ الْمِیعادَ، وَأَنْتَ عَلَی کُلِّ شَیْء قَدِیرٌ»(2)
من صلواته علی النبی(صلی الله علیه وآله): «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّد سَیِّدِ الْمُرْسَلِینَ، وَخَاتِمِ النَّبِیِّینَ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، الُمْنَتجَبِ فِی الْمِیثاقِ، الْمُصطَفَی فِی الظِّلالِ، الْمُطَهَّرِ مِنْ کُلِّ آفَة، الْبَریءِ مِنْ کُلِّ عَیْب، الْمُؤَمَّلِ لِلنَّجاةِ، الْمُرْتَجی لِلشَّفاعَةِ، الْمُفَوَّضِ إَِلْیهِ فِی دَینِ اللهِ…»(3)
نماذج من زیاراته: «الله أکبر الله أکبر، لا الله إلاّ الله والله أکبر، ولله الحمد، الحمدُ لله الذی هدانا لهذا، وعرّفنا أولیاءَهُ وأعداءَهُ، وَوفّقَنا لزیارةِ أئمتنا ولم یجعلنا من المعاندین الناصبین ولا من الغُلاةِ المفوّضین ولا من المرتابین الْمُقصِّرِینَ، السَّلامُ عَلَی وَلِیِّ اللهِ وَابْنِ أَوْلِیائِهِ، السَّلامُ عَلَی الْمُدَّخَرِ لِکَرَامَةِ]أوْلِیاءِ[اللهِ وَبَوَارِ أَعْدَائِهِ السَّلامُ عَلَی النُّورِ الَّذِی أَرادَ أَهْلُ الْکُفْرِ إِطْفاءَهُ، فَأَبَی اللهُ إِلاَّ أَنْ یُتِمَّ نُورَهُ بِکُرْهِهِمْ وَأَمَدَّهُ بِالْحَیاةِ حَتَّی یُظْهرَ عَلَی یَدِهِ الْحَقَّ برَغْمِهِمْ، أَشْهَدُ أَنَّ اللهَ اصْطَفاکَ صَغیراً وَأَکْمَلَ لَکَ عُلُومَهُ کَبِیراً، وَأَنّکَ حَیٌّ لا تَمُوتُ حَتّی تبْطِلَ الْجِبْتَ وَالطَّاغُوت.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَیْهِ وَعَلَی خُدَّامِهِ وَأَعْوَانِهِ، عَلَی غَیْبَتِهِ وَنَأْیِهِ، وَاسْتُرْهُ ستْراً عَزِیزاً وَاجْعَلْ لَهُ مَعقِلاً حِرِیزاً وَاشْدُدِ اللَّهُمَّ وَطْأَتَکَ عَلَی مُعانِدِیهِ، وَاحْرُسْ مَوَالِیهِ وَزائِریهِ. اللَّهُمَّ کَما جَعَلْتَ قَلْبِی بِذِکْرِهِ مَعْمُوراً، فَاجْعَلْ سِلاحِی بِنصْرَتِهِ مَشْهُوراً وَإِنْ حال بَیْنِی وَبَیْنَ لِقائِهِ الْمَوْتُ الَّذِی جَعَلْتَهُ عَلَی عِبادِکَ حَتْماً مَقْضِیّاً وَأَقْدَرْتَ بِهِ عَلَی خَلِیقَتِکَ رَغْماً، فَابْعَثْنِی عِنْدَ خُرُوجِهِ، ظَاهِراً مِنْ حفْرَتِی، مؤْتَزِراً کَفَنِی، حَتَّی أُجَاهِدَ بَیْنَ یَدَیْهِ، فِی الصَّفِّ الَّذِی أَثْنَیْتَ عَلَی أَهِلهِ فِی کِتابِکَ، فَقُلْتَ (کَأَنَّهمْ بنْیانٌ مَرْصُوصٌ).
اللَّهُمَّ طالَ الانْتِظارُ، وَشَمُتَ بِنا الْفجَّارُ، وَصَعُبَ عَلَیْنا الانْتِصارُ، اللَّهُمَّ أَرِنا وَجْهَ وَلِیِّکَ الْمَیْمونَ، فِی حَیاتِنا وَبَعْدَ الْمَنُونِ، اللَّهُمَّ إِنِّی أَدِینُ لَکَ بِالرَّجْعَةِ، بَیْنَ یَدَیْ صَاحِبِ هـذِهِ الْبُقْعَةِ، أَلْغَوْثَ أَلْغَوْثَ، أَلْغَوْثَ، یَا صَاحِبَ الزَّمانِ، قَطَعْتُ فِی وُصْلَتِکَ الْخُلاَّنَ، وَهَجَرْتُ
لِزیارتِکَ الأَوْطانَ، وَأَخْفَیْتُ أَمْرِی عَنْ أَهْلِ الْبُلْدانِ لِتَکُونَ شَفِیعاً عِنْدَ رَبِّکَ وَرَبِّی، وَإِلَی آبائِکَ مَوَالِیَّ فِی حُسْنِ التَّوْفِیق، وَإِسْباغِ النِّعْمَةِ عَلَیَّ، وَسَوْقِ الإِحْسانِ إِلَیَّ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّد وَعَلَی آلِ مُحمَّد، أَصْحابِ الْحَقِّ، وَقادَةِ الْخَلْقِ، وَاستَجِبْ مِنِّی ما دَعوْتُکَ، وَأَعْطِنی مالَمْ أَنْطقْ بِهِ فِی دُعائِی، وَمِنْ صَلاحِ دِینِی وَدُنْیایَ، إِنَّکَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ، وَصَلَّی اللهُ عَلَی مُحمَّد وَآلِهِ الطَّاهِرِینَ.
ثُمَّ ادْخُلِ الصَّفَّةَ فَصَلِّ رَکْعَتَیْنِ وَقُلْ: اللَّهُمَّ عَبْدُکَ الزَّائرُ فِی فِناءِ وَلِیِّکَ الْـمَزُور، الَّذِی فَرَضْتَ طاعَتَهُ عَلَی الْعَبِیدِ وَالأَحْرَارِ، وَأَنْقَذْتَ بِهِ أَوْلِیاءَکَ مِنْ عَذابِ النَّارِ، اللَّهُمَّ اجْعَلها زیارَةً مَقْبُولَةً ذاتَ دُعاء مسْتَجاب مِنْ مُصَدِّق بَوَلیِّکَ غَیْرَ مُرْتاب، اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ بِهِ وَلا بِزِیارَتِهِ، وَلا تَقْطَعْ أَثَرِی مِنْ مَشْهَدِهِ، وَزِیارَةِ أبِیهِ وَجَدِّهِ، اللَّهُمَّ اخْلُفْ عَلَیَّ نَفَقَتِی، وَانْفَعْنِی بِما رَزَقْتَنی، فِی دُنْیای وَآخِرَتِی وَلإِخْوَانِیَ وَأَبَوَیَّ وَجَمِیعِ عِتْرتِی، أَسْتَوْدِعُکَ اللهَ أیُّها الإمامُ الّذی یَفوزُ بِهِ المؤمنونَ وَیَهلِکُ علی یدیهِ الکافِرونَ المکذِّبونَ…»(4)
1) مهج الدعوات للسید ابن طاووس: 295 الصحیفة المهدیة للفیض الکاشانی: 112.
2) مهج الدعوات: 68.
3) ضمن صلوات طویلة علی النبی وأوصیائه(علیهم السلام)، غیبة الطوسی: 165، الصحیفة المهدیة: 53.
4) مصباح الزائر للسید ابن طاووس: 327، الصحیفة المهدیة: 173، معجم أحادیث المهدی: 491/4.