زمان مطالعه: < 1 دقیقه إنّ إخراج ودائع الله، المؤمنین من أصلاب قوم کافرین یشکّل عاملاً آخر، ولعل المقصود منه إعطاء الفرصة لوصول الدین الحق للجمیع کی تتضح لهم أحقیة الرسالة الإسلامیة التی یحملها الإمام المهدی ـ عجل الله فرجه ـ وبالتالی تبنی أشخاص ینتمون الی المدارس الضالة والأخلاف المنحرفین، للأهداف المهدویة والانتقال بهم الی صفوف أنصار المهدی المنتظر ـ عجل الله فرجه ـ. وواضح

زمان مطالعه: < 1 دقیقه إنّ التمییز والتمحیص الإعدادی للمؤمنین به(علیه السلام) یتحقّق من خلال الأوضاع الصعبة الملازمة لغیبته(علیه السلام)، ومعلوم أن الإیمان به وبغیبته هو بحدِّ ذاته عامل مهمّ فی تمحیص الإیمان وتقویة الثابتین علیه لأنه یمثل مرتبة سامیة من مراتب التحرر من أسر التصدیق بالمحسوسات المادیة فقط. ولذلک کان الإیمان بالغیب اُولی صفات المتقین کما تذکره الآیات الأولی من سورة البقرة، وقد طبقت

زمان مطالعه: < 1 دقیقه إنّ إثبات عجز المدارس الأخری عن تحقیق السعادة والکمال المنشود للمجتمع البشری، فیه تأهیل واضح للمجتمع البشری عموماً للتفاعل الإیجابی مع المهمة الإصلاحیة الکبری للإمام المهدی ـ عجل الله فرجه ـ، فهو یزیل العقبات الصادّة عن هذا التفاعل المطلوب لتحقق الأهداف الإلهیة خاصة فیما یرتبط بالانخداع بشعارات المدارس الأخری المادیة أو ذات الأصول السماویة والمنحرفة عنها بمرور الزمن.

زمان مطالعه: < 1 دقیقه إنّ الامام المهدی ـ عجل الله فرجه ـ هو الذی یملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً، فیزیل حکام الجور وحاکمیة الفساد بالسیف بعد إتمام الحجة کاملة علی المنحرفین خلال الغیبة الکبری وما قبلها کما أشرنا الی ذلک فی النقطة السابقة. فظهوره(علیه السلام) مقترن بالتحرک الجهادی الحاسم، فلا هدنة مع المنحرفین، ومن هنا یلزم توفر هذه الصفة فی أتباعه

زمان مطالعه: < 1 دقیقه إن فی الغیبة صلاح أمره(علیه السلام) وأمر المؤمنین به، وهذه علة مجملة تحدد أحد أوجه الحکمة الإلهیة فی الأمر بالغیبة بأن فی ذلک صلاح أمر الإمامة؛ ولعله بمعنی أن الغیبة هی أفضل اسلوب ممکن لقیام المهدی ـ عجل الله فرجه ـ بمهام الإمامة فی ظل الأوضاع المضادة لأهداف الثورة المهدویة کما تقدم فی الفقرة السادسة، وبأن فیها صلاح شیعته والمؤمنین

زمان مطالعه: < 1 دقیقه والعامل الأخیر هو عدم توفر العدد اللازم کماً والمناسب کیفاً من الأنصار له(علیه السلام) فی مهمته الإصلاحیة الکبری التی تحتاج الی عدد کاف من الأنصار وعلی مستویات عالیة من الإخلاص للشریعة المحمدیة وأهدافها والعلم بها وبمکائد أعدائها بحیث یمتلکون التجربة الجهادیة اللازمة لخوض حرکة الصراع الحاسمة مع الکفر والشرک والفسق والنفاق. وهذه العلة مکملة للعلة المذکورة فی الفقرة الرابعة.